تكملة لموضوع الأعراس المذكور سابقا وأكيد لاحقا، بدي اليوم أخبركم عن عرس صديقي أنس، وهو من أعز أصدقائي وأكثر من أخ، مبارك يا أنس الله يجمع بينكم بالخير ويرزقكم الذرية الصالحة ويجعل حياتكم طمأنينة وسعادة، مع أني زعلان منك عشان حكيت معك من شوي وما رديت علي !! يعني عشان متجوز مبارح واليوم صباحيكت ما بترد !؟
المهم مبارح أخذت مغادرة الساعة 4 من العمل وركاظ على البيت، بالطريق مريت صليت العصر، حلقت راسي وخففت لحيتي، وصلت البيت تحممت حمام العيد وأكلت نص الكيكة يلي بالثلاجة بمناسبة عيد ميلاد أختي الصغيرة، على هامش الحدث جبتلها نفس الهدية يلي جابتلي ياها يوم عيد ميلادي ... ولا أشي
أتصل العريس حوالي الساعة السادسة إلا ربع بطلب مني تغيير الخطط وأكون مصور الفاردة، للي ما بعرف الفاردة إليكم تعريف الفاردة : الفاردة قديما كانت عبارة عن مجموعة من كبراء العيلة مُحملين بالهدايا والعفش الجديد، يذهبون إلى بيت العروس ليستلم العريس عروسه من والدها، ثم يرجعون بها إلى بيته في سعادة وسرور وفي جو إحتفالي، طبعا هناك بعض التفاصيل والأختلاف في العادات بين الفلح والحضر والبدو لكن المبدأ واحد
الفاردة في مثل هذه الأيام هي مجموعة من السيارات يسوقها مجموعة من الرجال الكبار الخائفيين على حياتهم ومجموعة من الشباب المجانين كما تم أسلفت هنا
المهم وبعد النقاش الطويل بقيت أنا قائد الفاردة ووافق أبن عمة العريس يصور طلعت لعند العريس، موضوع قيادة الفاردة موضوع ذات شجون ومخاطر وتحكم، سنأتي اليه لاحقا
العريس الساعة 6:40 كان لابس شبشب وقميص مطلعو برا البنطلون، والبنطلون مشمرو تقول كاين يسلك بمصّرف مسكر، هددتو بالضرب المُبّرح إذا ما تحرك بسرعة لأنو الساعة سبعة المفروض نعملوا زفة من بيت أختو القريب لبيتو، وصلنا على بيت أختو وبعدين خبينا سيارة العريس في كراج بيتي نحميها من الأطفال حرامية الورد الأوباش، رجنا على بيت أختو ودخلنا على غرفة النوم نلبس العريس البدلة، أنا كنت بصور طبعا ونسيب العريس صديقنا محمد بلبسوا القرافة والجاكيت وبرش بعينو عطر، في تلك الأثناء قام بعض الخارجين عن القانون بأطلاق العيارات النارية رغم تحذيرات والد العريس أنو طبربور ملانة ناس يا بقر و كشك الشرطة بعيد 200 متر ما حد يطخ، بس لا حياة لمن تنادي البقر بقر ولو سكنوا في شقق سوبر ديلوكس
أثناء النزول على الدرج والزفة كنت أنا بصور وراجع عكسي، الله لا يعطيك ياها العافية يا معتز !! كان المفروض ينزلني الدرج بس الخاين نزل مع صحابه ورحت ما أقلب على ظهري 20 مرة غير فغص الأطفال أثناء الرجوع، كان في واحد جايب فرقة نقوط، بدي أحلف يمين أنهم محششين الجماعة كانو لابسين لبس فلسطيني وفجأة شلحو طلعو لابسين بلاطين الشطف وقمصان بلا كم وهز وصراخ وهبل ما ألو داعي، ولا واحد فيهم حافظ أغاني زفة، واحد بخترع حكي جديد والباقي بهلوس من ورا
عملنا زفة لبيت العريس، وقبل أنتهاء الزفة وبدون سابق أنذار فتحت جبهة، مسدس صوت، ومسدسين واحد 9 مم والثاني 16 مم، شوت جن وكلاشن كلهم طلعوا وبدا الطخ بشكل مزري ومخيف، في ناس أخذت الأرض من الخوف والنساء هربوا من الموقع، في واحد مطلوب للعدالة حاليا معو مسدس 16 مم فضي طخ جنب راسي ضربت الفشكة تحت عيني بالزبط كمان 2 سم كان أنا حاليا أعور، بس أمسكو بعدين بدي أترفشو العاهة وبدي احشي المسدس في ذانو وأطخ
الفاردة بدت ورغم أني طلبت من الكل ما حد يسكر الشارع ونمشي بسرعة ما حد رد، الشارع تسكر وعلى أقل من مهلهم، وصلنا بيت العروس وهناك رتبت طريق إلى القاعة وبلغت الجميع بموضوع عدم تسكير الشارع والسياقة على اليمين فقط على الرئيسي، وطبعا أكيد كمان مرة ما حد رد، بس قمت بأجراءات أثناء الطريق أجبرت الكل يروح يمين، الموضوع كان بدو تركيز بس الفاردة كانت جميلة، في ناس طلبو مني أجي على فاردة أولادهم أنظمها، بفكر أترك شغلي وأشتغل بهيك موضوع، الفاردة بخمسين دينار
العرس كان عادي بس كنت فرحان بصاحبي، و شفت صحاب من أيام صف خامس، حسيت حالي كبير لما شفت شباب أكل الزمان عليهم وشرب كل واحد قد الحيط وأنا أخر مرة شفتهم كانو أطفال، سبحان الله ما حد عندو شعر، اللمعة في الصالة بتفكرها من الزينة
أجا العريس يسلم، عرضت عليه أخر فرصة ينسى الموضوع ويجي معي نروح نتعشى، لسبب غير منطقي رفض الأهبل، ما أنو مش دايما أنا بعزم على العشا، يلا راحت عليه الأهبل
أنس كان بيتو موقع سهرتنا وصديقي اليومي، دائما كنا سوا سهرانين، المرحلة هاي من حياتنا أنتهت الأن وبطل في مجال للهبل والسهر الطويل اليومي والضرب والمقالب، أعتقد صار لازم نكبر ونعقل، بس الحمد لله رب العالمين أنو تمكنا من تجربة الحياة العزابية مع بعض، ورح أشتقالك يا أنس يا أكثر من أخوي، ولا تنسانا يا كبير، أنا عارف إنك أرنب بس حاول توخذ اذن قدر الأمكان نشوفك خارج قفص الزوجية، بكرة ولادنا رح يلعبوا سوا ويسهروا سوا وننزل بنص الليل نصرخ فيهم : ولك بس صراخ أنتا ويا بدي أنام يا نور !!