مشاكل لها حل، بس ملهاش حلّال !!!

اليوم قبل الفجر حوالي الساعة الثانية ما كانش جايني نوم البتة (كيف هاي البتة، طقع صح؟ ) المهم قعدت أفكر ببعض المشاكل يلي بتعاني منها الأردن، المشاكل الشعبية مش السياسية، وتبينلي من خلال التفكير اللامنهجي أنو في مشاكل بالبلد على ما يبدو تنحصر (كمان تنحصر طقع كمان بس البتة أحلى) في عدم وجود مسؤول ذا عزيمة ( ولك علاء مالك؟؟ يو أر أون فير توداي) قوي الشكيمة (أعطيني على طواحيني) لحل هاي المشاكل.

طبعا طريقة التفكير عندي عبارة عن هلوسة فمش ذاكر بالدقة شو هي كل المشاكل، بس رح أذكر مشكلتين بصراحة كل الشعب بعاني منها، رح أناقش المشكلتين وأطرحهم للنقاش لإيجاد الحلول الناجعة (هاي مش عارف شو معناها الصراحة بس هيك برستيج الكلمة) وأعتقد الكثير من المشاكل ممكن أن تُحل لو كان هُناك من يُريد الحل

المشكلة الأولى يا حفيظيين السلامة هي وبكل بساطة تنظيم العمل الإنشائي بالشوراع ولا سيما شوارع العاصمة. كل ما مواطن يتصل على الوكيل أو عدنان حميدان أو عصام أو مهاوش بشكي من شارع متنيل ومخبوص مع أنو المفروض زفتوا من شهرين، بتصلوا بالمسؤول، طبعا المسؤول بوديك وبجيبك وبشكر جلالة الملك وبهني على مرور 6 سنين على ذكرى أشي مالوش دخل، بعدين بعد الأخذ وعطا بحكيلك الرد المتوقع: مهو يا أخي الكريم شركة الكهرباء قامت بعمل أنشائي وحفر للشوارع وعلى ما يبدو المتعهد ما قام بعملوا على أكمل وجه، وصلاحيات المحاسبة عند أمانة عمان مش عندي، وأنتا عارف مهو ما في تعاون وتنظيم بين الدوائر.

طبعا أخونا بالله المقدم برد: أها صح والله ما في تنظيم(خلص يعني الحمد لله كلو تمام)، معك حق، يجب على المسؤولين في البلد القيام بالإجراءات اللازمة لتنظيم الإنشاءات ومحاسبة المسؤوليين عن التقصير ... طيب معلش الله يعطيكم العافية ، بس بالله مين هو هل مسؤول؟ مين يحاسب المسؤوليين ومين يبادر بإيجاد حل لمشكلة التعاون؟ أحكي مع ستي مثلا ؟ ألف "يو ترن" من عند دوار صويلح وعلى رئاسة الوزراء وأخذ بزمام المبادرة (هاي زمام المبادرة أحلى وحدة) وأحل المشكلة ؟

أعتقد أنو لو في رئيس وزراء فعلا بدو يحل المشكلة، برفع التليفون وبتصل على زوارة الأشغال، ووزارة البلديات، وأمانة عمان الكبرى وأمانة أربد الكبرى والمالية والداخلية وهيئة تنظيم قطاع الإتصالات وممثل عن كل شركة إتصالات بالبلد والكهرباء والمياه والمياه العادمة (على أساس في فرق) وممثل عن اتحاد شركات الإنشاءات وبقلهم شوفو يا جماعة الخير، هاي مستشاري الخاص رح سياعدكم عشان نحل المشكلة من الأساس ورح نعمل لجنة مُشرفة للتنظيم، بدنا من كل شركة تضع خططها التوسعية والصيانة لخمس سنين لقدام وعلى أساسو جميع الدوائر تضع الخطط المستقبيلة لتعبيد الشوراع، وكمان بدي مقاييس محددة ومعلومة ومدروسة وعلمية عشان ممنوع من يوم وطالع يتعبد شارع ويقع على أول شتوة، ويلي مسؤول رح أرفعوا فلقة بنفسي، وفي حال العُطُل تقوم الشركة صاحبة العطل بإرجاع الشارع كما كان تحت إشراف لجنة من البلدية أو الجهة صاحبة الإختصاص ولا بدي ألعن أبو المليح فيكم يا نور يا ولاد النور.... إلخ إلخ إلخ

المشكلة الثانية وهي القوانين المتعلقة بحوادث السير، يلي ما أعتقد في ثنين في البلد بختلفوا أنو القانون معطوب وغبي وظالم، الكل عارف و الكل بشكي، بس ما حد متحرك !! لما زلمة ماشي على مهلو سيارتو معمولها صيانة ومنتبه للشارع بس طفل صغير أهلوا مش ظابينوا من الشوارع ولا معلمينوا كيف يقطع شارع نط فجأة من ورا سيارة مركونة قدام سيارتو، وما في أي طريقة للتوقف بالوقت المناسب، لا أعتقد العدل بحكي أنو الزلمة ينحبس أسبوع أو مرات أكثر بستنى رحمة الله وأهل الولد ما يقبلوا عطوة إلا بعد ما يدفع يلي فوقو وتحتو ويبيع ذهبات المرة عشان يرضو الجماعة، فما بالك باللي صاف سيارتو وولد صغير وقع عليها، أو واحد مسقع بدو يمرق من تحت جسر المشاة وأندعس والقصص تتكرر كل يوم وما حد متحرك.

طبعا المشاكل مش بهل بساطة أكيد، وما رح أدعي أنو رح تزبط من أول مرة ولا متوقع الشوارع فجأة تصير زي الكف وما تخرب، ولا رح نشوف المشاة الأغبياء بتحاسبوا زيهم زي صاحب السيارة، بس شوي شوي وعزيمة بتنحل، والحل واضح بس بدو مين يشيل علم الأردن من فوق سيارتو، بطفي الأغاني الوطنية ويسحب السيارة الحكومية من أبنو الهامل، يقعد مع حالو شوي ويركز ويحكي أنا بدي أبطل عرط وشكر لجلالة الملك كل ما حد حكى معي عشان أغطي على خيبتي وأستغل موقعي عشان أصلح وما أخاف من النتائج وأحتسبها عند ربنا.

وأخر كلمة حاب أحكيها بخصوص مجلس النواب، الله لا يصبحكم بالخير يا ظلمة يا خون (مش الكل طبعا) ريتها رواتبكم تروح غسيل كلى وإبر كيماوي، وريتها سيارتكوا يلي بلا جمرك تقلب فيكم وتعملكم عاهة مستديمة يا نصابين